الخلاصة في عالم التخسيس
( الجزء الأول )
بسم الله بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد ..
تظل مشكلة السمنة من أكثر المشاكل الصحية التي تشغل فكر الرجل و المرأة على حد سواء بحيث يظل هاجس دائم يقلق فكر كلا منهما وحديث الجميع في كل مكان عن القوام المثالي الذي أصبح متطلب أساسي من متطلبات الحياة .
ولأهمية هذا الموضوع سوف نعرضه بمشية الله تعالى في عدة أجزاء بشكل علمي ومنطقي وبأسلوب يناسب جميع القراء ولابد من تتبع جميع أجزاء هذا الموضوع حتى تتم الفائدة المثلى بإذن الله تعالى .
تعريف السمنة :
السمنة معناها الزيادة في وزن الجسم، ويوجد عدة طرق لتقييم الشخص البدين من أشهرها قياس الطول والوزن، أو قياس محيط الجسم أو قياس سمك ثنيات الجلد .
وقبل أن نتعرض لتفاصيل الموضوع لابد من معرفتك لنمط جسمك الذي تنتمي إليه حيث أن هناك ثلاث أنماط جسمية أساسية وأخرى خليط من تلك الأنماط .
النمط الأول وهو :
النمط السمين :
هو الدرجة التي تغلب عليها صفة " الاستدارة التامة " و فى هذا النمط يكون الجسم مترهلاً و تكون أعضاء الهضم أكثر نمواً بالنسبة لباقي أجهزة الجسم ويكون للشخص تجويف بطني وصدري متضخم .
النمط العضلي :
هو الدرجة التي يسود فيها العظام والعضلات ، فالشخص الذي يكون صلب فى مظهره الخارجي وعظامه كبيره و سميكة وعضلاته النامية والأكتاف عريضة وعضلاته بارزة وقوية والخصر نحيف والحوض ضيق والرجلان متناسقتان .وبنيانه متين يطلق عليه النمط العضلي .
النمط النحيف :
هو الدرجة التى تغلب فيه النحافة والشخص الذي ينتمي لهذا النمط يكون نحيفاً ذا عظام وعضلات طويلة وليس بالضرورة يكون ضعيف القوة بل من هؤلاء من هم أقوى من الأنماط الأخرى .
و هناك أنماط أخرى مثل النمط العضلي السمين وهو نمط أساسه البنيانى عضلي ولكن الزيادة في وزنه عبارة عن دهون زائدة تزول عند مزاولة النشاط الرياضي أو بإتباع حمية غذائية أو بالاثنين معا . وهناك النمط النحيف العضلي وهو نمط أساسه البنيانى نحيف ومن خلال أتباعه لبرنامج للياقة البدنية صبغته القوة العضلية يكون بهذاالنمط .
ومن خلال هذا العرض عليك وضع تصنيف لنمطك الذي تنتمي إليه حتى يمكنك من خلاله معرفة إن كنت صاحب مشكلة قواميه أم لا .
أسباب السمنة:
•عوامل وراثية: هناك نسبة كبيرة من المرضى المصابين بالسمنة تكون أسباب السمنة وراثية وحسب بعض المصادر الطبية أن هناك بعض الجينات المعينة تتحكم في نسبة التشحيم في مكان معين من الجسم أو فيه كله. وتكون أعراض السمنة واضحة عند سن البلوغ أو بعدها بقليل في عدد من أفراد العائلة الواحدة.
•هرمونية: إن أي اختلال هرموني في الغدد الصماء ممكن أن يؤدي سلبا إلي السمنة أحياناً السمنة الغير الطبيعية أو المفرطة (morbid obesity)، وفي هذه الحالة لابد من التدخل العلاجي الطبي لمعالجة الاضطراب الهرموني وإرجاع التوازن الطبيعي للهرمونات في الجسم ومن ثم يكون الأمر بسيط لضبط الوزن فيما بعد .
•اضطرابات نفسية: هناك كثير من الحالات المصابة للكآبة النفسية(depression) التي قد تؤدي إلى الإفراط في تناول الحلويات كالشيكولاتة أو المكسرات للتعويض أو الخروج من حالتهم النفسية أو نسيان الهموم المتراكمة.
•اضطرابات عقلية: يكون المريض غير مدرك لكمية الطعام التي يتناولها لان حالته العقلية غير متكاملة (mental retardation) وينهم أي طعام وأي كمية دون إدراك للطعم أو الشكل أو النوعية.
•قلة أو انعدام الحركة: وأسبابها إما مرضية مثل التهابات المفاصل الحادة أو كسور الأطراف نتيجة الحوادث المتعددة أو كسل الشخص عن الحركة وممارسة النشاط الرياضي وغيرها.
•بعض الأدوية: التي تفتح شهية المريض للأكل بصورة أكثر من الطبيعي مثل بعض الفيتامينات والهرمونات.
وهناك ما يطلق عليه ( السمنة الكاذبة ) حيث أن هناك بعض الأدوية مثل الكورتيزونات تؤدي إلى احتباس الماء في الجسم والتي تظهر كسمنة كاذبة تذهب عند التوقف عند اخذ الكورتيزون.
مشاكل مرتبطة بالسمنة :
•زيادة نسبة أمراض القلب والتجلط في الأشخاص الذين تزداد السمنة عندهم عن المعدل الطبيعي بالمقارنة بالأشخاص العاديين.
•زيادة نسبة أمراض المفاصل وخاصة المفاصل الخاصة بالساقين والفقرات.
•ازدياد الالتهابات الجلدية والفطريات في الأشخاص المصابين بالسمنة أكثر من الأشخاص العاديين.
•فقدان الناحية الجمالية للشخص وفقدان جمالية القوام وخاصة الإناث.
•صعوبات العمل نتيجة انحصار حركة المريض وصعوبة التفاعل مع متطلبات العمل المتعددة.
•صعوبة إجراء العمليات التقليدية وخاصة الطارئة منها كالتهاب المرارة .
وبمشيئة الله تعالى سيكون للحديث بقية عن كل ما يتعلق بالتخسيس وضبط الوزن للرجل والمرأة وكذلك الأطفال والمراهقين .
منقول