فراشة زمانها مشرفة المنتديات الإسلامية
عدد المساهمات : 159 تاريخ التسجيل : 02/12/2009 العمر : 44
| موضوع: الصحوة الإسلامية ووقفات مع النفس الإثنين يناير 25, 2010 1:55 pm | |
| الصحوة الإسلامية ووقفات مع النفس |
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
لا شك أن المسلم أخو المسلم، بل هو كنفسه، قال الله تعالى: (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) (الحجرات:11)، أي: إخوانكم.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن: يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه) (رواه أبو داود، وحسنه الألباني).
فهذه وقفات مع النفس حول صحوتنا المباركة، أنصح بها نفسي وإخواني، أرجو من الله فيها الصواب والسداد، وما كان من: خلل أو خطأ فأرجو من إخواني العفو والنصيحة.
1- قال -تعالى-: (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى . فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طه:43-44)، وقال -تعالى-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (آل عمران:159)؛ فالقول اللين والرفق بدون مداهنة هو المسلك إلى القلوب.
2- قال -تعالى-: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) (الإسراء:53)؛ فلابد من سدِّ هذا الباب على الشيطان؛ إذ أن الوقيعة بين المسلمين من أهم أغراضه؛ قال –تعالى-: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ) (المائدة:91).
فلابد من: الحلم، والصفح، وحسن الظن، وأن تحمل الكلام على أفضل وجه، وأن تتلمس العذر لأخيك، فإن لم تجد له عذرًا؛ فقل: "لعل عند أخي عذرًا لا أعرفه".
3- قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6)، فاحذر -أخي المسلم- من القالة بين المؤمنين، لا سيما بين العلماء، و(كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما يسمع) (رواه مسلم في مقدمة الصحيح، ورواه أبو داود، وصححه الألباني).
وعلى المسلم التيقـُّن من النقل؛ فهذا أمر الله -عز وجل-، وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهدي علماء السلف -رضي الله عنهم-؛ فأقصر الطرق أن تتثبت ممن نـُقل عنه، فتصح الصورة، ويزول الخلاف بفضل الله -عز وجل-.
وأخيرًا: لابد من تربية أبناء الصحوة على إنكار الذات، فقد نـُقل عن الإمام الشافعي -رحمه الله- أنه قال: "وددت أن يُحمل عني هذا العلم ولا يـُنسب إلي منه شيء"، وكان -رحمه الله- يرجو من الله تعالى أن يظهر الحق ولو على لسان خصمه، فكان من بركة هذا الإخلاص -نحسبهم كذلك- أن نشر اللهُ علمَهم ونـُسب لهم.
فلذلك لابد من الحرص على طلب العلم بقوة، ودراسة القضايا المميِّزة للدعوة السلفية، وللصحوة الإسلامية عمومًا، ولابد للعلماء من انتخاب مجموعات من طلبة العلم المجتهدين؛ لكي يتلقوا على أيديهم وتحت أعينهم، مع علاج أي آفات تربوية أو سلوكية تصدر منهم.
ولنا في حبر الأمة وترجمان القرآن القدوة الحسنة؛ فعندما مات النبي -صلى الله عليه وسلم- بدأ ابن عباس يتلقى العلم من الصحابة، فسخر منه صاحبه، وقال له: "هل يحتاج الناس إلى علمك يا ابن عباس والصحابة متوافرون؟!"، فلما مرَّت الأيام، واحتاج الناس إلى علم ابن عباس -رضي الله عنهما-؛ ندم صاحبه أن لم يتلقَّ معه العلم، وفي القصة صور من الصبر على الطلب والرحلة في سبيله مما هو مثال يُحتذى لطلبة العلم -جعلنا الله عز وجل منهم-.
للأسف لابد أن نعترف أننا نبذل فتات الوقت فى الدعوة إلى الله -عز وجل-، وقليل منا مَن يضحِّي بوقته وماله من أجل نصرة الدين، وبعض مَن عنده الهم والحرص لايعرف كيف يدعو، وبماذا يبدأ، وبمَن يبدأ، وإذا سُئل ما هو التغيير الذى تنشدونه احتار في الجواب.
فلابد من بث روح التضحية فى نفوس الملتزمين، وأن يوقن كل منا أن الحياة بدون الدعوة إلى الله -عز وجل- لا تساوي شيئًا، وأن من ترك شيئا لله -عز وجل- عوَّضه الله خيرًا منه.
ينبغي على السابقين في مجال الدعوة إلى الله أن يأخذوا بأيدي إخوانهم، ويخطوا لهم طريق الدعوة مع معرفة الأساسيات:
1- معنى الإسلام والإيمان والإحسان والعبادة.
2- معالم الشخصية المسلمة (عقيدة - عبادات - أخلاق وآداب - معاملات)، وهو المقصود بعبودية الفرد.
3- عبودية الأمة، وهي فروض الكفايات التي خـُوطبت بها الأمة الاسلامية، مع معرفة سمات الأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الإسلامية، وكيف تختلف عن غيرها.
4- فقه الواقع.
5- أصناف المدعوين، وخصائص كل نوع، والمدخل إلى قلبه، وكيفية التدرج في الدعوة الفردية.
6- الدعوة العلنية "الإعلامية"، وضوابطها، ومجالاتها.
7- العقبات التي تواجه الداعية، وكيفية تجاوزها مستعينـًا بالله -عز وجل-، وأهمية الصبر.
8- معرفة أهل الباطل، وكيفية مواجهة شبهاتهم -لا سيما وقد تنامى خطر التنصير والتشيع، وعاد التصوف ليطل برأسه، وبالطبع العلمانية-، وشهواتهم.
9- أهداف وأصول الدعوة السلفية.
ثم بعد ذلك يكون هناك دورٌ دعويٌّ واضح للمسلم فى بيته ومسجده وحيِّه وعمله أو دراسته، متعاونـًا مع إخوانه على ذلك.
.
|
| |
|
مهاوي
عدد المساهمات : 839 تاريخ التسجيل : 10/08/2009 العمر : 44 المزاج : أعشق تراب الوطن
| موضوع: رد: الصحوة الإسلامية ووقفات مع النفس الثلاثاء يناير 26, 2010 12:53 am | |
| | |
|
شـ الحب ـموخ
عدد المساهمات : 1629 تاريخ التسجيل : 09/11/2009 العمر : 33
| موضوع: رد: الصحوة الإسلامية ووقفات مع النفس الجمعة مارس 26, 2010 4:30 am | |
| | |
|