النبض لم يفق بعد من رحلة الأرق

تحمل بصماتها في أخاديدهم ..إلايَ ..
و

النبض لم يفق بعد من رحلة الأرق !..

ليس مهماً مقدار الألم ..الأهم مايصنع فيه الزمن ؟!..

دائماً ترحل معهم دوني !..

ويشحب العمر كمداً !..

وتشنق الأنفاس بحبال غفلة ..

وتتفاوت النبضات جهرا مع العدم !..

هنالك حيث الحكايا ليس لها حدود !..

لم َ؟!..

ألأنها ..لاتحبذ صراخها ؟!..

ألأن الشجن أثقلها ..ألأنها تبشر بأبسط الأشياء .. ؟!.. لتوحي بأشياء أكثر !.

أم لأنها ..تكتسي مع كل مساء جديد بمواعيد ميلاد جديد !..

أو لأنها تطفو من أعماق الألم ؟!..


يُروى أن أشياء تجوب قفارها وغمارها وحتى فرارها !..

في لحظة ما ..والجميع في غربته ..حاولت أن أعقد اتفاقا مع الوقت فتسربت في حبر أحمر

وداهمت الكلمات العالقة فيه..

هاهي تجيء .. تتتدفق في لحظات طامعة وطامحة لاتأبة لرنين الحزن الذي يشاطرها

صولجان البوح ..

أنها نبضات !!!!..

لزاماً ..

في لحظات أخرى جديدة ستهمس النبضات المتكئة على الأنين معلنةً أسرار النماء والخفقان !..

هذه الظهيرة تنصلت أكتشافاً بينما الألم يحرس نبضاته !..

(1)

النبضة الأولى ..مضت في شريان الحلم !..


النبضة الثانية غرقت في دم الأمنيات !..


والنبضة الثالثة تعثرت معها الروح !..

(2)

نبضات أخرى تسللت ..فضمر القلب وشهقت معه الحياة !..

(3)

نبضات حاولت أن تسترد أنفاسها فتعطر القلب برائحة الغياب !..

(4)

لما تلاشى الغسق القرمزي اعتقلت تلك النبضة الملتمعة داخل وميض متدفق ..

غار الحلم ولاح في مدى الإنتظار..

بإنتظار ماسيأتيه في فتافيت حياة أخرى تُرمم معها الروح بنبضات أخرى غير تالفة وغير هشيمة !..

(5)

هنالك نبضات متفردة رهن منفاها !..