أصناف منها العقول تحتار

يختلف الناس من حولك ويتشكلون بعدة أصنا وأجناس....فتجد من ينصفك بصفاء قلبه وجوهره الذي لا يصداء أبدا كلمعان الذهب وقيمته .....
ومنهم من يرسم أمامك الأحلام ويروي داخلك ما تتمناه ولاكن في الحقيقة يهوي بك في قاع الهاوية في سنين الضياع والنسيان...
ومنهم بين هذا وذاك .. فكل نفس تتقلب على هواها كا الأفعى بين الأحراش تنتظر فريستها لتنقظ عليها بكل شراسة وحقد ...ويتلوى أمامك بكل خداع ولباقة متظاهرا أنه أمثل الناس وأحسنهم أدبا وتلميعا ....وهو يحمل في قلبه الظغينة ويتمنى لو أن ما أعطاك الله من خير ونعمة وصحة وحسن خلق
وأدب ......يتمنى لو أنه لم يرك بهذه الصفات ..ويبداء بالحسد بداخله يغلي ويبث سمه وعفنه من ورائك ويكون أمامك البرئ الحبيب المثالي لاشك أنه يتمنى أن يزول ما بك من نعمة حتى ولو كان هو بخير ولا ينقصه شئ ولا يحتاج لشئ ولاكن النفس لاتشبع ..
وعلى نقيض ذلك ...تجد أن شخصا لايملك شيئا وقد يجوع يوما ولاكن يحمد الله ليلا نهارا على فضل الله ومنه ..ويتمنى لغيره مالا يملكه هو وقلبه كالصفحات البيضاء لا يدنسها نقاط السواد
.....وبعض الناس من يلبس ثوب العفاف والنزاهة...والعلم وليس في الدنيا من يتساوا معه بعلمه ومعرفته وتدينه وشكله وهندامه ...ولاكن في أمور الدنيوية تنهار هيبته ويرضخ لهذه الأغواء ويتمسكن معها ويحللها على نفسه ويحرمها على غيره نجده هو أكثر الناس تهافتا وتزاحما على ما لايرضي الله
وأمامك لايعلى عليه ...
وبعض الناس يجعلك تحترمه وتقدره بحسن معاملته وتعامله مع الناس وحبه للناس لذلك لابد أن نكون أكثر واقعية وتوافق وثقة بأنفسنا وحياتنا لنعيش كما أمرنا الخالق وأمرنا بها سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن بعده صحبه رضوان الله عليهم ...فلنا فيهم عبرة وموعظة وقدوة نحتذي بها على طول الزمن ....
فالله يستر على خلقه وعباده ويجعل من في قلبه شر أو في نفسه حقد وكراهية وحسد أن يشغله في نفسه ويهديه ربه .....فالله الله أخوتي وأخواتي بحسن النية وصفاء السريرة والله يوفقكم إلى مافيه خير وسداد
أخوكم إحتمال