الحب الخالد

حبيبتي
... كلانا مكبل بقيوده... وكلانا أسير ظروفه الصعبة... ولكننا لابد أن
نتذكر أن حبنا يجب أن يكون أقوى من كل هذه الظروف... يجب أن نتذكر العهد
الذي قطعناه على أنفسنا وأن الغد يحمل لنا ما يدخل الطمأنينة على نفسينا
وأن هذا النقاء الذي يسود علاقتنا يجب أن يجعلنا أكثر ارتباطاً ووفاءً
وحباً.


هل
صحيح أن القلب ما سمي قلباً إلا لأنه متقلباً؟ ليس صحيحاً بالنسبة لي أنا
على الأقل... إن قلبي عمره ما انقلب عليك... وعمري ما فكرت بأنني أستطيع في
يوم من الأيام أن أدخل قلبي امرأة سواك؟ لو كان هذا الكلام صحيحاً لقدرت
أن أهب قلبي لغيرك ولكنه من سابع المستحيلات؟ أجدك دائماً على قلبي متربعة
على عرشه... لم تتحركين عنه قيد أنملة .. إن المؤشرات كلها تؤكد لي أنني
ممتلئ بك.. وأن حياتي مرهونة بوجودك أنت فيها.. فهل يا ترى سأكون أنا كذلك
بالنسبة لك؟ إنه مجرد سؤال؟؟


لماذا
نبكي أطلالاً مات فيها النبض؟ لماذا نغلق أبواب البسمة والفرحة والبهجة
علينا لنعتزل الحياة غارقين في بحور الألم والحسرة؟ لماذا نفعل ذلك والحياة
أمامنا رحبة واسعة.. ورحمة الله أرحب وأوسع؟؟ لماذا نقف أمام الفشل فلا
نتحرك ونحيبنا يستمر على أحلامنا المذبوحة وآمالنا التي ذراها الريح؟؟ أليس
من حقنا أن نعيد التجربة؟ أليس من حقنا أن نعمل لتحقيق أحلامنا من جديد؟؟
يا
من تبكون أطلالاً خربة... يا من تذرفون الدمع على أحبة لكم خانت العهد فما
عادت تشعر بكم أو بدموعكم المذروفة على عتبات الحزن... يا من جعلتم من
أنفسكم قرابين تضحية لأناس لا يستحقون منكم ذرة وفاء... كفاكم بكاء في
معابد الأطلال وألحقوا أنفسكم قبل أن يجرفكم العمر إلى أرذله؟


ما
عذر الذين أغلقوا قلوبهم أمام الحب؟؟ هل يخشون التجربة؟ أم يخشون تكرارها
بعد أن صدمتهم التجربة الأولى؟ أم أن أمراً ما شغلهم عنه؟ لعمري... لا أجد
للحياة قيمة بدون هذا الأكسير اللذيذ فالعمر بدون الحب يمضي هباء في هباء
... كل الكائنات خلقت للحب الأزهار... الطيور ... الحيوانات ... الأشجار
... الأسماك ... لولا الحب ما غرد طير ... لولا الحب ما أهتز غصن... وما
أرتعش جناح فراشه ... وما ومضت عين قط... وما فاح عطر زهرة ... وما ارتعدت
فصائل خيل ... بدون الحب نهترئ... ويحيلنا الصدأ إلى هياكل بلانبض...
فلنفتح قلوبنا للحب... للطمأنينة... للعطاء... للمشاركة... فالحب قادر على
تليين القلوب وإكسابها الرقة والرحمة ولا داعي للخوف من وهم كاذب يحيك للحب
المؤامرات... أو من تجربة لم يحالفنا فيها الحظ ... وربما كنا نحن أسباب
فشلها وليس الحب؟ لا تعش وحيداً؟
لا تعش على هامش الحياة؟
كن كالطائر الصغير الذي يلاحق حبيبته عبر الأجواء غير مبال بالصقور الجارحة التي تتربص له لتفتك به.


حين
يتعطل الكهرباء تتحول كل الأجهزة الكهربائية إلى جثث بلا حراك؟ وحين تنتهي
صلاحية البطارية تتوقف الساعة عن العمل وكذلك السيارة؟ وحين يرحل الحب
يتوقف النبض في القلوب.


سر
الحب... ما زال مجهولاً حتى الآن حتى بالنسبة للذين أحبوا مرات عديدة وكانت
لهم تجارب معه تجارب وخبرات؟ ما هو السر في أن تعاشر امرأة لسنوات قد تمتد
إلى العشرين وتنجب منها البنين والبنات ثم يتضح بعد كل هذه السنين
الطويلة... أنك لم تحبها في يوم من الأيام وكل ما بينكما هو مجرد إستلطاف؟
وما هو السر في أن تشاهد ولأول مرة فتاة فتجد نفسك فجأة مشدوداً بكل جوارحك
وعواطفك إليها وتدخل قلبك للوهلة الأولى... ولاتبارحه أبداً؟ أشياء كثيرة
ما زالت غامضة في الحب... وأشياء كثيرة ربما نسأل أنفسنا عنها قائلين من
السبب الحب أم البشر؟! هل سر الحب يكمن في غموضه؟؟


حين أحببتك لم أفكر يوماً في أن أتخلى عنك أو أضع لحبي نـهاية ؟ وحين أحببتك كنت واثقاً أنني سأظل العمر كله أحبك .


لاتوجد
امرأة قبيحة ... فكل امرأة بها مسحة من الجمال... هذه عينيها... وهذا
شعرها وتلك إبتسامتها الساحرة... لكن توجد طباع قبيحة... والطباع القبيحة
حين تظهر على السطح تفتك بكل ماهو جميل وحسن .


عندما
يعتري السفن التعب فإنـها تستريح في المرسى... لكنني في حبك أنت حبيبتي
مثل الموجه لاتهدأ أبداً ... فكلما لامست الشاطئ عادت الأمواج جذبـها من
جديد.


قبلك كنت أعشق السفر والترحال وعندما عرفتك لم أعد أسافر إلا منك وإليك ..


الزواج
ليس هو النهاية ... بل هو نقطة البداية... أما طول الرحلة وقصرها فذاك أمر
يرجع إلى نوع العلاقة بين الطرفين ... فالمعاملة هي التي تحدد ما إذا كانت
الرحلة ستطول أو أن النهاية تقترب لأن الحب وحده لايكفي ضماناً لنجاح كل
علاقة.


هل
تعلمين حبيبتي أنني دائمآ أخفي إحساساً ضاغطاً بضياع العمر ... وضياع
السنوات، وأن الوقت وأنا بعيد عنك يمر حاداً كالسكين في كل محطة يقتطع
جزءاً من قلبي .
حبيبتي ، أرجوك لاتفارقيني وتتركين بصمات الرحيل الدامي على قلبي .


تعبت
يا حبيبتي من التظاهر بأنني رجلاً قوياً لا يهمه أي هزات عنيفة يتعرض لها
... تعبت من أن أكون دائماً الرجل الناضج ... الواعي ... المدرك الذي
يستطيع أن يسيطر على انفعالاته... أريد أن أنـزع من وجهي ملامح الإتزان...
ملامح القوة... أريد أن أبكي على صدرك وأشعر بدفء حبك وحنانك... هل تقبلين
حبيبتي؟؟


منذ
متى وأنا أحبك حبيبتي؟ مرات كثيرة أحاول أن أتذكر أنني أحبك منذ أن عرف
قلبي الحب؟ أنت بداخلي منذ أن إكتشفت قدرتي على الحب... كيف أطلب من ذاكرتي
أن تتذكرك وأنت بداخلها وجزء من تكوينها... صدقيني حبيبتي أنا لاأتذكر منذ
متى أحببتك؟ ولا لماذا أحبك؟ لأنني لم أعرف الدنيا إلا وأنا أحبك منذ
الأزل ... وأنك ترتبطين بخيالي قبل المعاني الرقيقة الجميلة في الحياة...؟
كيف لا أحبك وأنا ما خلقت إلا لأجل حبك؟
كيف لاأحبك وحياتي بل والكون كله لا يساوي شيء بدونك .

بقلم/ فهد شباب الحربي
جميع الحقوق محفوظة

ر[color=red]ائع اخي فهد شباب هذه الكلمات الحلوة والخواطر الدافئة ولكن انا اختلف معك في بعض الشئ ...بالنسبة لتقلب القلوب........

هل
صحيح أن القلب ما سمي قلباً إلا لأنه متقلباً؟ ليس صحيحاً بالنسبة لي أنا
على الأقل... إن قلبي عمره ما انقلب عليك... وعمري ما فكرت بأنني أستطيع في
يوم من الأيام أن أدخل قلبي امرأة سواك؟ لو كان هذا الكلام صحيحاً لقدرت
أن أهب قلبي لغيرك ولكنه من سابع المستحيلات؟ أجدك دائماً على قلبي متربعة
على عرشه... لم تتحركين عنه قيد أنملة .. إن المؤشرات كلها تؤكد لي أنني
ممتلئ بك.. وأن حياتي مرهونة بوجودك أنت فيها.. فهل يا ترى سأكون أنا كذلك
بالنسبة لك؟ إنه مجرد سؤال؟؟

واختلافي ان الانسان ليس مخير بل مسير من الخالق عز وجل وليس له مقدرة هذا المخلوق ان يغير شئ قد اختار الله له ان يكون ....فالقلوب تتقلب في لحظة واحدة بمشيئة الله تعالى فهوب مقلب القلوب وهو مثبنها ....لذلك ندعو الله دائما ونقول يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك.........
وشكر موصول اخي فهد على ماسطرته

الف شكر اخي الغالي على مرورك وكلامك الطيب ومشاركتك وابداء رايك
كل الود والتقدير والاحترام لروحك الطاهره

تشكر على الروح الطيبة وتقبل الاراء ...الكبير كبير