رمح الجميلات في فرسهم

الفارس فيصل الجميلي الصنيدحي المرغاني السبيعي (من رنيه )ومن
ذريته أيضاً ( السنادى ) من الدواسر في الهدار والأفلاج -كان فيصل الجميلي وأخوه
هجرس من أصحاب الأبل وكانو يردون موردهم ( اللميسه )وكان فيصل متزوجاً من أبنة عمه
وله منها أولاد صغار وذات يوم ورد فيصل وأخوه هجرس الماء وبعد أن شربت الابل وعطنت
ذهب هجرس خارج الابل وبقي فيصل بجانب البئر فقال سوف أختبر مدى حب أخي لي فنزع
ثيابه ووضعها بجانب البئر ثم رمى حجراً كبيراً في الماء وختفى ولما عاد هجرس ولم
يرى أخاه نادى فيه فلم يرد ورأى ثيابه قرب البئر فنضر في البئر فرأى الماء متحركاً
مزبداً , فرمى بنفسه في البئر وهو لايجيد السباحه فغرق وجاء فيصل مسرعاً ولاكن بعد
فوات الاوان حيث وجده قد مات .

ففجع من هول فعلته ومصيبته, وعزم على عدم
العوده إلى أهله وعياله وهو السبب في وفات أخيه.
فذهب ناحية الشرق متخفياً بين
العرب سائراً معهم حتى أستقر الأمر به مع قبيلة تغلب , حيث سار معهم بداية الأمر
خادماً لأميرهم , فقام ينشد ويقصد لما آل إليه حاله :

عودت عقب مرافق الهجن
حشاش ----- وهجسي أن بيع التفق لي بشومي
واجيب الزينات الخلاخيل بفراش ------
واثافي من عاليات الرجومي

ثم دارت الأيام وكانت الغزوات والنهب والسلب شعار
ذلك الزمان فأغير على القوم الذي هو فيهم , فشارك فيصل في صد الغاره فأضهر شجاعة
وفروسيه نادره ولفتت أنضار الأخرين حيث أكسبته أحترامهم وتقديرهم , فقال له أميرهم
أطلب ماتشاء.

فطلب الزواج من أبنته ( جهم ) وبقي معهم حيث أنجبت له ثلاثة
أبناء.

ثم إن القوم أخذو يغارون منه فدس له بعضهم ونشر إن فيصل الجميلي ليس
بأصل وإن أصله ضائع فحز ذلك في نفسه فعزم على الرحيل إلى بلاده وقد بلغ من العمر
أرذله وأصبح أبنائه رجالاً فأخبر زوجته بما عزم عليه وخيرها في الذهاب معه أو
البقاء مع أهلها فختارت البقاء . فقال يوصيها شعراً :

ياجهم ون زاعنا عنك
نيــــــــــه -ـــــــــــ حاذور من مفلول الرجال حذار
لاتاخذين قناً على شان
مالــــه -ــــــــ مالك على مال القبوح قدار
ولا تاخذين ورع غرير مدقــــــل
-ـــــــ يحطك جوف الصايبات غيار
ولا تاخذين عود قد أقفى شبابه -ــــــــــ يموت
وعياله عليك صغار
ولا تاخذين إلا غمر مجربــــــــــــ -ـــــــــــــ رمحه نهار
الكاينات كسار

ثم قال أيضاً يصف بلاده وطريق العوده إليها : حيث سنفسر ذلك
في آخر القصه:

أنا الجميلي والجميلي فيصل -ـــــ على دالهات كأنها
جمال
لهن ظلال في الضحى طارداته -ـــــــ ومستتبعات في العصير ظلال
ياديرتي
ياجاهلين وصوفها -ـــــــــ منها العروق النايفات شمال
ياماحلا وردة حنايا
بفاطري -ــــــــ ليا لج محال لها وعمال
عليها في وفي من الغضا -ــــــــ وعليها
من في العرين ظلال
يجيها مال من الحمان حمان ضلفع -ــــــــ مال يتلوه قب
كالسيال
ويجيها من يعومه مال وارد -ـــــــــ مال أوي والله مال
ياديرتي فيها
ثمانين عيلم -ـــــــــ واثمانها الآلآف يوم تكال

ثم رحل بأولاده وبأبله
وفارق جهماً وسار إلا بلاده ناحية رنيه ولما قرب منها , وأصبح في طرف العرق عرق
سبيع في مكان يسمى ( الخليج ) . حيث قال لاولاده أبقو هنا وسأذهب وأعود عليكم .
فركب جواده وذهب يبحث عن أولاده الذين تركهم حتى أهتدى إلى موضعهم ولاكنهم لم
يعرفوه . وضنو أنه قد مات ولاكن أمهم أخذت تطيل النضر إليه , فقالت لهم إن هاذى
أبوكم الجميلي فلم يصدقوها فقالت إن فيه عاده إذا ناوله أحد الأناء وهو واقف خلفه
يتناوله دون أن يلتفت . ففعلو ذلك فكان كما قالت ولما تم التعارف , قال لهم لست
بأبيكم مادام الأعداء يرعون دياركم ولا أحد يدري عنهم وكان يقصد أولاده
.

فسألوه عن هؤلاء الأعداء . فأشار إلى موضعهم فلما أصبحوا شنو الغارة عليهم
. أما هو فتأخر قلبلاً عنهم ثم لحق بهم وقد بدأت المعركه بينهم . وعند اللقاء أرسل
أحد المغيرين رمحه فأصاب فرساً لأحد أبناء جهم وثبت فيها الرمح عالقاً , فصاح فيصل
قائلاً (رمح الجميلات في فرسهم) فصارت مثلاً حتى الآن فتم التعارف وجلسوا مع ابيهم
جميعاً فتره من الزمن حتى توفي فيصل , ثم رجع أولاد جهم إلى أخوالهم

الله يعطيك العافية ويبارك
فيك
طرح رائع
جدا
دمت بخير

سلمت اناااااااااااملك
طرررررح رااااااائع